أربعة عند حصول الشدائد: وهي الدعاء، والتضرع، والإخلاص بالقلب، والتزام الاشتغال بالشكر، ثم يرتد على عقبيه، ويعمل بنقيض هذه الأمور بعد النجاة وإحراز السلامة من الله تعالى وحده الذي يهيئ الأسباب للإنجاء من المخاوف، أو يغمر عباده بواسع الرحمة والفضل، وبدقائق اللطف والإلهام.
{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} إما منصوب على المصدر أو على الحال.
البلاغة:
{فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ} بينهما طباق.
المفردات اللغوية:
{مِنْ فَوْقِكُمْ} أي من السماء كالحجارة والصيحة. {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} كالخسف. {أَوْ يَلْبِسَكُمْ} يخلطكم، من اللّبس، والمراد: يخلط عليكم أمركم خلط اضطراب واختلاف. وفيه حذف تقديره: يلبس عليكم أمركم. {شِيَعاً} جمع شيعة، أي يجعلكم فرقا مختلفة الأهواء. {وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} بالقتال. {نُصَرِّفُ الْآياتِ} نبين لهم الدلالات على قدرتنا، ونحو لها من نوع من أنواع الكلام إلى آخر، ترسيخا للمعنى وتأكيدا له. {لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} يعلمون أن ما هم عليه باطل، والفقه: فهم الشيء بدليله وعلته، فهما يؤدي إلى الاعتبار والاتعاظ والعمل الأفضل.