{هَلْ يَنْظُرُونَ؟} أي ما ينتظر الكفار المارّ ذكرهم {إِلاّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ} لقبض أرواحهم. {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} هو عذاب الاستئصال، أو يوم القيامة المشتمل على العذاب.
{كَذلِكَ} مثل ذلك الفعل من الشرك والتكذيب فعل الذين من قبلهم من الأمم، كذبوا رسلهم، فأهلكوا. {وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ} بإهلاكهم بغير ذنب. {يَظْلِمُونَ} بالكفر.
{فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا} أي جزاؤها على حذف المضاف، أو تسمية الجزاء باسم سيئات الأعمال. {وَحاقَ} نزل أو أحاط بهم، وخص في الاستعمال بإحاطة الشر. {يَسْتَهْزِؤُنَ} أي أحاط بهم جزاء استهزائهم.
المناسبة:
مناسبة هذه الآية لما قبلها أنه تعالى لما ذكر طعن الكفار في القرآن بقولهم:
أساطير الأولين، ثم أتبع ذلك بوعيدهم وتهديدهم، ثم أتبعه بالوعد بالثواب لمن صدق به ووصفه بالخيرية، أردف ذلك ببيان أن أولئك الكفار لا يرتدعون عن