{لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي}{لكِنَّا}: أصله: لكن أنا، فحذفت الهمزة، وأدغمت النونان ببعضهما أو نقلت حركة الهمزة إلى النون. ومن قرأ لكن بحذف الألف فعلى الأصل في حالة الوصل. ولكن هنا هي الخفيفة التي لا يراد بها الاستدراك. وأنا: مبتدأ، وهو: مبتدأ ثان، والله: خبر المبتدأ الثاني، وربي: صفته، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره: خبر المبتدأ الأول.
والعائد إليه: الياء المجرور بالإضافة في {رَبِّي}.
{ما شاءَ اللهُ}{ما}: إما اسم موصول، و {شاءَ اللهُ}: صلته، وهو في موضع مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف، أي الذي شاءه الله كائن، فحذف الهاء التي هي العائد تخفيفا، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: الأمر ما شاء الله، وحذف العائد تخفيفا؛ وإما أن تكون شرطية في موضع نصب بشاء، وجوابها محذوف، أي ما شاء الله كان.
{إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ}{إِنْ}: شرطية، وجوابها:{فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ} و {أَنَا}: ضمير فصل، لا موضع له من الإعراب؛ لأنه وقع بين معرفة ونكرة تقارب المعرفة، فالمعرفة ياء {تَرَنِ} والنكرة التي تقارب المعرفة: {أَقَلَّ مِنْكَ} قرب من المعرفة لتعلق {مِنْكَ} به، وهو مفعول ثان، وياء {تَرَنِ}: مفعول أول.
{أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً}{غَوْراً}: إما بمعنى غائر، أو فيه مضاف محذوف، أي ذا غور، مثل {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ} أي مثل رجلين. و {غَوْراً}: خبر أصبح المنصوب.
{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} ثمره: اسم جنس كخشبة وخشب، وشجرة وشجر. وقرئ بثمره بضمتين، وهو إما جمع ثمار، وثمار جمع ثمرة، فيكون جمع الجمع، كإزار وأزر، وإما أن يكون كخشبة وخشب. وقرئ بضمة واحدة ثمره مخففا من ثمر، مثل: خشب وخشب.
{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} قرئ تكن بالتاء؛ لأن الفئة مؤنثة، وقرئ بالياء لوجود الفصل.
{هُنالِكَ الْوَلايَةُ}{هُنالِكَ}: يجوز أن يكون ظرف زمان وظرف مكان، والأصل فيه أن يكون للمكان، واللام للبعد، ويتعلق بقوله:{مُنْتَصِراً} وتكون {الْوَلايَةُ لِلّهِ} مبتدأ وخبر. و {الْحَقِّ}: بالرفع صفة للولاية، وجعله خبرا أولى من جعله صفة، لما فيه من الفصل بين الصفة والموصوف. وعلى قراءة الجر: صفة لله، فلا فصل فيه. ويجوز أن يتعلق بخبر المبتدأ الذي هو {لِلّهِ}. ويجوز جعل {هُنالِكَ} خبر المبتدأ الذي هو {الْوَلايَةُ} وعامله: استقر، الذي قام {هُنالِكَ} مقامه، و {لِلّهِ}: حال.
{خَيْرٌ ثَواباً}{خَيْرٌ عُقْباً}: نصبهما على التمييز.