للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} {فَيَمُوتُوا}: منصوب بأن مضمرة بعد النفي.

البلاغة:

{غَفُورٌ} {شَكُورٌ} {كَفُورٍ} صيغ مبالغة، وتوافق فواصل.

{فَذُوقُوا فَما لِلظّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} تهكم في صيغة أمر.

{وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاّ مَقْتاً، وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاّ خَساراً} إطناب لزيادة التشنيع والتقبيح على الكافرين وكفرهم.

{وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ، فَذُوقُوا فَما لِلظّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} سجع عفوي فيه غاية الجمال.

المفردات اللغوية:

{لا يُقْضى عَلَيْهِمْ} لا يحكم عليهم بموت ثان {فَيَمُوتُوا} يستريحوا من العذاب {وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها} بل كلما خبت زيد استعارها {كَذلِكَ نَجْزِي} مثل ذلك الجزاء، أو كما جزيناهم {كَفُورٍ} كثير الكفر.

{يَصْطَرِخُونَ فِيها} يستغيثون في النار بشدة وصوت عال، من الصراخ: وهو الصياح {رَبَّنا أَخْرِجْنا} بإضمار: يقولون: أخرجنا منها {نَعْمَلْ صالِحاً} تقييد العمل بالصالح للتحسر على ما عملوه من غير الصالح، والاعتراف به.

{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ} جواب من الله وتوبيخ لهم، معناه نجعلكم تعمرون وقتا أو نمهلكم {ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} أي أولم نعمركم وقتا كافيا للتذكر، من أراد أن يتذكر {وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ} الرسول، فما أجبتم {لِلظّالِمِينَ} الكافرين {نَصِيرٍ} معين يدفع عنهم العذاب.

{إِنَّ اللهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} لا تخفى عليه خافية، فلا يخفى عليه أحوالهم {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} بما في القلوب من العقائد والظنون، وهو تعليل لما سبق؛ لأنه إذا علم مضمرات الصدور-وهي أخفى ما يكون-كان علمه بغيرها أولى، بالنظر إلى حال الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>