{مُحْدَثٍ} صفة {ذِكْرٍ} وأجاز الفرّاء رفعه على النعت حملا على موضع {مِنْ ذِكْرٍ} و {مِنْ}: زائدة، مثل قوله تعالى:{ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ}[الأعراف ٥٩/ ٧ وغيرها] وأجاز الكسائي نصبه على الحال.
{وَهُمْ يَلْعَبُونَ} جملة اسمية في موضع حال من واو {اِسْتَمَعُوهُ}.
{لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ}{لاهِيَةً}: حال من ضمير {يَلْعَبُونَ} و {قُلُوبُهُمْ}: فاعله، مثل {وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ}[الأنعام ١٤١/ ٦] لأن اسم الفاعل إذا وقع حالا ارتفع الاسم به كالفعل.
{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}{الَّذِينَ} إما مرفوع أو منصوب أو مجرور، والرفع إما على أنه بدل من واو {أَسَرُّوا} وإما أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هم الذين ظلموا، وإما أنه مبتدأ خبره محذوف أي يقولون: ما هذا إلا بشر، وإما فاعل أسروا على لغة «أكلوني البراغيث» والنصب بتقدير: أعني، والجر على أنه نعت ل «الناس».
{هَلْ هذا إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ، وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} الكلام كله في محل نصب بدلا من النجوى، أي وأسروا هذا الحديث، ويجوز أن يتعلق بقالوا بمعنى اعتقدوا.
البلاغة:
{وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} التنكير للتعظيم والتهويل.
{السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} صيغة مبالغة.
{بَلْ قالُوا: أَضْغاثُ أَحْلامٍ، بَلِ افْتَراهُ، بَلْ هُوَ شاعِرٌ} فيه إضراب ترقي، يدل على أن قولهم الثاني أفسد من الأول، والثالث أفسد من الثاني، وذلك كله دليل الاضطراب والتردد والتحرير في وصف القرآن، وتزييف الحقائق.
المفردات اللغوية:
{اِقْتَرَبَ} قرب أي اقترب زمان الحساب، والمراد اقتراب الساعة، وأصله: اقترب حساب الناس، وإذا اقتربت الساعة فقد اقترب ما يكون فيها من الحساب والثواب والعقاب وغير ذلك.
{لِلنّاسِ} أي جميع المكلفين من الناس. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: إن المراد بالناس:
المشركون، وهذا من إطلاق اسم الجنس على بعضه، بدليل الوصف التالي: {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ