الإعراب:
{إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ} عامل {إِذا} هو {جاءَكَ} وإنما جاز أن يعمل فيها وإن كان مضافا إليه، لأن {إِذا} فيها معنى الشرط، والشرط يعمل فيه ما بعده، لا ما قبله.
{قالُوا: نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ.}. الآية، إنما كسرت (إن) في الآية في المواضع الثلاثة، لمكان لام التأكيد في الخبر، لأنها في تقدير التقدم، فعلّقت الفعل عن العمل.
{خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} يقرأ بضم الشين وسكونها، فمن قرأ بالضم فعلى الأصل، ومن قرأ بالسكون فعلى التخفيف، كأسد وأسد.
{ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ} {ما}: إما موصولة في موضع رفع فاعل {ساءَ}.
و {يَعْمَلُونَ} جملة فعلية صلتها، والعائد محذوف تقديره: يعملونه، فحذف الهاء تخفيفا. وإما مصدرية في موضع رفع أيضا ب {ساءَ} ولا عائد لها، وقيل: {ما} نكرة موصوفة في موضع نصب، و {كانُوا يَعْمَلُونَ} صفتها، والعائد إلى الموصوف من الصفة محذوف، كما هو محذوف من الصلة.
البلاغة:
{وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ} تأكيد بالقسم وإنّ واللام، زيادة في التقرير، وتأكيد علمهم بهذا الخبر.
{وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ} جملة اعتراضية بنى الشرط وجوابه، لدفع توهم أن التكذيب لقولهم في حد ذاته.
{اِتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً} استعارة، استعار لفظ {جُنَّةً} وهي كالترس، للتظاهر بالإسلام الذي يعصم الدم والمال.
{آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} بينهما طباق.
{كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} تشبيه مرسل مجمل.
{قاتَلَهُمُ اللهُ} جملة دعائية عليهم باللعنة والهلاك.
المفردات اللغوية:
{إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ} إذا حضروا مجلسك، والمنافق: من يظهر الإسلام ويبطن الكفر.
{قالُوا} بألسنتهم خلافا لما في قلوبهم. {نَشْهَدُ} الشهادة: إخبار عن علم من الشهود.