{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ.}. اللام في {لِيَكُونَ} يسميها البصريون لام العاقبة، أي كان عاقبة التقاطهم العداوة والحزن، وإن لم يكن التقاطهم له لهما. ويسميها الكوفيون لام الصيرورة، أي صار لهم عدوا وحزنا، وإن التقطوه لغيرهما.
{قُرَّتُ عَيْنٍ.}. إما خبر مبتدأ محذوف، أي هو قرة عين، وإما مبتدأ، وخبره:
{لا تَقْتُلُوهُ}.
{وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} الجملة حال من الملتقطين.
{إِنْ كادَتْ} مخففة من الثقيلة، واسمها محذوف أي إنها.
{بَلَغَ أَشُدَّهُ} إما جمع شدّة كنعمة وأنعم، وإما جمع شدّ، نحو قدّ وأقدّ، وإما واحد مفرد، وليس في الأسماء المفردة ما هو على وزن أفعل إلا «أصبغ» و «آجر» و «أيمن» وآنك: وهو الرصاص المذاب الخالص.
البلاغة:
{إِنّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} عبر بالجملة الاسمية عن الفعلية: سنرده ونجعله، للاعتناء بالبشارة؛ لأن الجملة الاسمية تفيد الثبوت والاستمرار.
{لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها} استعارة، شبه ما ألقى في قلبها من الصبر بربط الشيء خشية ضياعه، مستعيرا لفظ الربط للصبر.
{لا تَقْتُلُوهُ} خاطبت امرأة فرعون زوجها بصيغة الجمع بدل صيغة المفرد «لا تقتله» للتعظيم.
{وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}{وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ}{وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} توافق الفواصل من المحسنات البديعية.
المفردات اللغوية:
{وَأَوْحَيْنا} وحي إلهام، مثل {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ}[النحل ٦٨/ ١٦] أو وحي منام. {أَنْ أَرْضِعِيهِ} ما أمكنك إخفاؤه. {فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ} بأن يحسّ به أحد. {الْيَمِّ} البحر أي النيل. {وَلا تَخافِي} غرقه. {وَلا تَحْزَنِي} لفراقه، والخوف: غم لتوقع مكروه في المستقبل، والحزن: غم يحدث بسبب مكروه حصل. {إِنّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ} عن قريب بحيث تأمنين