سميت سورة التين؛ لأن الله تعالى أقسم في مطلعها بالتين والزيتون، لما فيهما من خيرات وبركات، ومنافع:{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.} ..
مناسبتها لما قبلها:
ذكر الله تعالى في السورة المتقدمة حال أكمل الناس خلقا وخلقا، وأنه أفضل العالم، ثم ذكر في هذه السورة حال النوع الإنساني وما ينتهي إليه أمره من التدني ودخول جهنم إن عادى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أو دخول الجنة إن آمن به وعمل صالحا.
ما اشتملت عليه السورة:
تضمنت هذه السورة المكية بيان أمور ثلاثة متعلقة بالإنسان وعقيدته:
١ - تكريم النوع الإنساني، حيث خلق الله الإنسان في أحسن صورة وشكل، منتصب القامة، سويّ الأعضاء، حسن التركيب:{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.}. [١ - ٤].
٢ - بيان انحدار مستوى الإنسان وزجّ نفسه في نيران جهنم بسبب كفره بالله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، وإنكاره البعث والنشور، بالرغم من توافر الأدلة القاطعة