{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ}{حَسَنَةٌ}: مبتدأ، وخبره: الجار والمجرور قبله، و {فِي} يتعلق ب {أَحْسَنُوا} إذا أريد بالحسنة: الجنة، وب {حَسَنَةٌ} إذا أريد بالحسنة ما يعطى للعبد في الدنيا، مما يستحب فيها، والوجه الأول أوجه، لأن الدنيا ليست بدار جزاء.
{قُلِ: اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي}{اللهَ}: منصوب ب {أَعْبُدُ} و {مُخْلِصاً}: حال من ضمير {أَعْبُدُ} أو من ضمير {قُلِ} و {دِينِي} مفعول {مُخْلِصاً}{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها}{أَنْ}: مصدرية في موضع نصب بدل من مفعول {اِجْتَنَبُوا} تقديره: والذين اجتنبوا عبادة الطاغوت. و {لَهُمُ الْبُشْرى}{لَهُمُ}: في موضع رفع خبر المبتدأ الذي هو {الَّذِينَ} و {الْبُشْرى} مرفوع ب {لَهُمُ} لوقوعه خبرا للمبتدأ.
{لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النّارِ} أسلوب تهكمي، لأن إطلاق الظلة على النار المحرقة تهكم.
{فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ.}. وضع فيه الظاهر موضع ضمير {الَّذِينَ اجْتَنَبُوا} للدلالة على مبدأ اجتنابهم والتمييز بين الحق والباطل.
{مَنْ فِي النّارِ} وضع فيه الظاهر موضع الضمير، للدلالة على أنه واقع في العذاب.
{لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ}{لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} مقابلة بين حال أهل النار وحال أهل الجنة.
{أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النّارِ} مجاز مرسل، أطلق المسبب (دخول جهنم) وأراد السبب (الكفر والضلال)، لأن الضلال سبب لدخول النار.