سميت سورة الفجر، لافتتاحها بقوله تعالى:{وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ} وهو قسم عظيم بفجر الصبح المتبلج نوره كل يوم على أن الكفار سيعذبون حتما.
مناسبتها لما قبلها:
تتعلق السورة الكريمة بما قبلها من وجوه ثلاثة:
١ - إن القسم الصادر في أولها كالدليل على صحة ما ختمت به السورة التي قبلها من قوله جل جلاله:{إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ}.
٢ - تضمنت السورة السابقة قسمة الناس إلى فريقين: أشقياء وسعداء، أصحاب الوجوه الخاشعة، وأصحاب الوجوه الناعمة، واشتملت هذه السورة على ذكر طوائف من الطغاة: عاد وثمود وفرعون الذين هم من الفريق الأول، وطوائف من المؤمنين المهتدين الشاكرين نعم الله، الذين هم في عداد الفريق الثاني، فكان الوعد والوعيد حاصلا في السورتين.
٣ - إن جملة {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ.}. في هذه السورة مشابهة لجملة:{أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ..}. في السورة المتقدمة.