{إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} قال موسى ذلك في بدء مناظرته لفرعون وقومه بطريق التلطف والملاينة طمعا في إيمانهم، ثم لما رأى عنادهم ومغالطتهم وبخهم بقوله:{إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} وهذا مقابل لقول فرعون: {إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}.
المفردات اللغوية:
{قالَ فِرْعَوْنُ} لموسى. {وَما رَبُّ الْعالَمِينَ} أي وما حقيقته وأيّ شيء هو الذي قلت:
إنك رسوله. {قالَ: رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا} لما لم يكن للخلق سبيل إلى معرفة حقيقته تعالى، وإنما يعرفونه بصفاته، أجابه موسى عليه السلام بأنه خالق السموات والأرض وما بينهما، وهو أظهر خواصه وآثاره. {إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} بأنه تعالى خلق ذلك، فآمنوا به