للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{شُهَداءَ} منصوب إما لأنه صفة قوامين، أو حال من ضمير قوامين.

{إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلى بِهِما}: إنما قال: بهما، ولم يقل: به؛ لأن {أَوِ} لأحد الشيئين لأربعة وجوه:

الأول-أنه محمول على المعنى، والمعنى: إن يكن الخصمان غنيين أو فقيرين فالله أولى بهما.

الثاني-أنه لما كان المعنى: فالله أولى بغنى الغني وفقر الفقير، رد الضمير إليهما.

الثالث-إنما رد الضمير إليهما؛ لأنه لم يقصد غنيا بعينه ولا فقيرا بعينه.

الرابع-أن {أَوِ} بمعنى الواو، والواو لإيجاب الجمع بين الشيئين أو الأشياء، فلهذا قال: أولى بهما. وأو بمعنى الواو في مذهب الأخفش والكوفيين.

{أَنْ تَعْدِلُوا} أن: في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر، وتقديره: لئلا تعدلوا، أو تكون في موضع نصب على تقدير: كراهة أن تعدلوا، كقوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [النساء ١٧٦/ ٤] أي لئلا تضلوا.

{وَإِنْ تَلْوُوا} بواوين: أصله تلويوا على وزن تفعلوا، من لويت، فنقلت الضمة من الياء إلى ما قبلها، فبقيت الياء ساكنة، وواو الجمع ساكنة، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، فبقي: تلووا ووزنه تفعوا.

البلاغة:

{قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ‍} مبالغة أي مبالغين في إقامة العدل.

{غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً} طباق.

{آمَنُوا آمِنُوا} جناس ناقص لتغير الشكل.

{ضَلَّ ضَلالاً} جناس مغاير.

<<  <  ج: ص:  >  >>