ودلت الآية على توجيه إنذار عام؛ إذ قال تعالى:{إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي إن مصير الخلائق جميعا واحد، مصير المؤمنين ومصير المخالفين، وهو تعالى يجازيكم بأعمالكم.
{شَهادَةُ بَيْنِكُمْ} مبتدأ، و {إِذا حَضَرَ} ظرف له ومعمول له، ولا يجوز أن يكون العامل فيه {الْوَصِيَّةِ} لوجهين: أحدهما-أنه مضاف إليه، والمضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف.
والثاني-أنه مصدر، والمصدر لا يعمل فيما قبله.
{حِينَ الْوَصِيَّةِ} بدل من {إِذا} وقيل: العامل فيه {حَضَرَ}.
{اِثْنانِ} خبر المبتدأ، وتقديره: شهادة بينكم شهادة اثنين، ولا بد من هذا التقدير؛ لأن شهادة لا تكون هي الاثنين.