{وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ}{مَنْ}: إما اسم موصول، و {عِنْدَهُ}: صلته، وإما نكرة موصوفة، و {عِنْدَهُ} الصفة. ومحله: إما الجرّ عطفا على لفظ المجرور في قوله تعالى:
{كَفى بِاللهِ}، وإما الرّفع عطفا على موضعه؛ لأن موضعه الرّفع؛ لأن تقديره: كفى الله.
وذلك مثل:{هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ}[فاطر ٣/ ٣٥] إما بالجرّ حملا على اللفظ، أو بالرّفع حملا على الموضع. و {عِلْمُ الْكِتابِ} مرفوع بالظّرف {عِنْدَهُ} لأن الظّرف إذا وقع صلة أو صفة فإنه يرفع كما يرفع الفعل. {لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} محل ذلك النّصب على الحال، أي يحكم نافذا حكمه.
البلاغة:
{فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ} قصر إضافي من قصر الموصوف على الصفة، أي ليس لك إلا صفة التّبليغ.