٥ - أجاب الله تعالى عن كلامهم بأن قال: التعلل بفقد الهداية باطل، لأن الهداية كانت حاضرة، والأعذار زائلة، ولكن العبد كذب بالقرآن، وتكبر عن اتباع آياته، وكان من الكافرين بها، الجاحدين لها.
{تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}{الَّذِينَ}: مفعول {تَرَى} و {وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}: جملة اسمية في موضع نصب على الحال، واستغني عن الواو لمكان الضمير في قوله:{وُجُوهُهُمْ}. ولو نصب {وُجُوهُهُمْ} على البدل من {الَّذِينَ} لكان جائزا حسنا.
{لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ} حال، أو استئناف لبيان المفازة.
المفردات اللغوية:
{كَذَبُوا عَلَى اللهِ} بنسبة الولد والشريك إليه {وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} لما ينالهم من الشدة، ويعتريهم من الذل والحسرة {مَثْوىً} مقام أو مأوى {لِلْمُتَكَبِّرِينَ} عن الإيمان والطاعة.
والاستفهام:{أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ} تقرير وإثبات لأنهم يرون كذلك.