سميت سورة العاديات؛ لأن الله افتتحها بالقسم بالعاديات: وهي خيل المجاهدين المسرعة في لقاء العدو.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر المناسبة بين السورتين من وجهين:
١ - هناك تناسب وعلاقة واضحة بين قوله تعالى في الزلزلة:{وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها}[٢] وقوله في هذه السورة: {إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ}.
٢ - لما ختمت السورة السابقة ببيان الجزاء على الخير والشر، وبّخ الله تعالى الإنسان على جحوده نعم ربه، وإيثاره الحياة الدنيا على الآخرة، وترك استعداده للحساب في الآخرة بفعل الخير والعمل الصالح، وترك الشر والعصيان.
ما اشتملت عليه السورة:
تضمنت هذه السورة المكية مقاصد ثلاثة:
١ - القسم الإلهي بخيل المجاهدين على أن الإنسان كفور جحود لنعم ربه عليه، وأنه مقدر شاهد على ذلك:{وَالْعادِياتِ ضَبْحاً.}. [١ - ٧].