{إِذْ} معطوف على {نِعْمَتِيَ} ومنصوب بفعل محذوف تقديره: واذكروا إذ نجيناكم.
وكذلك قوله تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنا}، {وَإِذْ واعَدْنا مُوسى}، {وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى}.
{فِرْعَوْنَ} ممنوع من الصرف للتعريف والعجمة، ومعناه في القبطية: التمساح. {يَسُومُونَكُمْ} جملة فعلية في موضع نصب على الحال من آل فرعون. وكذلك {يُذَبِّحُونَ} و {يَسْتَحْيُونَ} حال منهم أيضا.
{واعَدْنا} بمعنى وعدنا، لأن الأصل في «فاعلنا» أن تكون مشاركة من اثنين، ولا يحسن هاهنا، لأن الله تعالى وعد موسى، ولم يكن من موسى وعد الله تعالى. {اِتَّخَذْتُمُ} فعل يتعدى إلى مفعولين، ويجوز الاقتصار على أحدهما، الأول منهما (العجل) والثاني مقدر وتقديره: إلها.
{وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ} جملة اسمية في موضع الحال من ضمير {اِتَّخَذْتُمُ}.
{ذلِكُمْ} أراد المذكور، وهو يشمل القتل والتوبة.
البلاغة:
{يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ} استعارة من السّوم في البيع. {بَلاءٌ} و {عَظِيمٌ} التنكير فيهما للتفخيم والتهويل.
{واعَدْنا} ليست على أصلها وهو المشاركة من اثنين، وإنما هي بمعنى «وعدنا» كما بينا في الإعراب.
هذا وعطف الفرقان على الكتاب في آية (٥٣) من باب عطف الصفات بعضها على بعض، لأن الكتاب هو التوراة، والفرقان هو التوراة أيضا، فهو كتاب منزل وفارق بين الحق والباطل.
المفردات اللغوية:
{وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ} أي آباءكم، تذكيرا لهم بنعمة الله تعالى ليؤمنوا. وفرعون: لقب لمن ملك مصر قبل البطالسة {يَسُومُونَكُمْ} يذيقونكم {سُوءَ الْعَذابِ} أشده أي العذاب الشديد.
{يَسْتَحْيُونَ} يبقون نساءكم أحياء، ويقتلون الرجال، لقول بعض الكهنة لفرعون: إن مولودا