للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - غالب الناس لا يشكرون نعم الله باستعمال حواسهم فيما خلقت لأجله، ولا يوحدون الله تعالى.

٥ - طالب الكفار بعد تخويفهم بعذاب الله بتعيين الوقت الموعود به استهزاء وإنكارا.

٦ - الجواب عن تساؤلهم واستعجالهم: أن علم وقت قيام الساعة عند الله وحده، فلا يعلمه غيره. وما مهمة الرسول إلا البلاغ المبين والإنذار والتخويف البيّن من العذاب.

دعاء كفار مكة على النبي صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين بالهلاك

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (٢٨) قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٩) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (٣٠)}

الإعراب:

{قُلْ: أَرَأَيْتُمْ} .. {فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ} إنما جاءت الفاء في قوله: {فَمَنْ يُجِيرُ} جوابا للجملة؛ لأن معنى {أَرَأَيْتُمْ} انتبهوا، وتقديره: انتبهوا فمن يجير، كما تقول: اجلس فزيد جالس، وليست جوابا للشرط‍. وجواب الشرط‍ ما دل عليه {أَرَأَيْتُمْ}. ويجوز أن تكون الفاء زائدة، ويكون الاستفهام قائما مقام مفعول. {أَرَأَيْتُمْ} مثل: أرأيت زيدا ما صنع. وهكذا الكلام على الفاء في قوله تعالى: {فَمَنْ يَأْتِيكُمْ}. ومنهم من قال: الفاء جواب الشرط‍.

{إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً} أي غائرا، وهو خبر {أَصْبَحَ}. وقوله: {مَعِينٍ} إما فعيل من (معن) الماء: إذا كثر، فتكون الميم أصلية، أو يكون مفعولا من (العين) وأصله (معيون) فاستثقلت الضمة على الياء، فحذفت، فبقيت الياء ساكنة، والواو ساكنة، فحذفت الواو لسكونها وسكون ما قبلها، وكسر ما قبل الياء مناسبة لها؛ لأنه ليس في كلامهم ياء قبلها ضمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>