سميت سورة المزمّل أي المتلفف بثيابه؛ لأنها تتحدث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في بدء الوحي، ولأنها بدئت بأمر الله سبحانه رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يترك التزمل: وهو التغطي في الليل، وينهض إلى تبليغ رسالة ربه عز وجل.
مناسبتها لما قبلها:
يظهر تعلق السورة بما قبلها من وجهين:
١ - ختمت سورة الجن ببيان تبليغ الرسل رسالات ربهم، وافتتحت هذه السورة بأمر خاتمهم بالتبليغ والإنذار، وهجر الراحة في الليالي.
٢ - أخبر الله تعالى في السورة المتقدمة عن ردود فعل دعوة النبي صلّى الله عليه وسلّم بين قومه والجن في قوله:{وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ} وقوله: {وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ} ثم أمره الله تعالى في مطلع هذه السورة بالدعوة في قوله: {يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلاّ قَلِيلاً}.
ما اشتملت عليه السورة:
تتناول السورة الإرشادات الإلهية الموجهة للنبي صلّى الله عليه وسلّم في مسيرته أثناء تبليغ دعوته، وتهديد المشركين المعرضين عن قبول تلك الدعوة.