{وَما أَدْراكَ} جملة {أَدْراكَ} خبر {ما}. {مَا الطّارِقُ} مبتدأ وخبر في محل المفعول الثاني لأدرى.
{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ}{لَمّا} بالتخفيف، فتكون {لَمّا} زائدة، و {إِنْ} مخففة من الثقيلة واسمها محذوف، أي إنه، واللام فارقة، أي إن كل نفس لعليها حافظ.
وبالتشديد، فتكون {إِنْ} بمعنى «ما» النافية، و {لَمّا} بمعنى «إلا» مثل: نشدتك الله لمّا فعلت، أي إلا فعلت، وتقديره: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
{إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ، يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ} الهاء في {إِنَّهُ} إما أن تعود على الماء، أي على رجع الماء إلى موضعه من الصلب لقادر، وحينئذ ينصب {يَوْمَ} بتقدير: اذكر؛ لأن رد الماء لا يكون في الآخرة، وإما أن تعود على الإنسان، أي على بعثه لقادر، وهو الظاهر، و {يَوْمَ} ظرف، ولا يجوز أن يتعلق ب {رَجْعِهِ} لأن يؤدي إلى الفصل بين الصلة والموصول بخبر إن، وهو قوله {لَقادِرٌ}. وإنما يتعلق بفعل دلّ عليه قوله:{رَجْعِهِ} أي يرجعه يوم تبلى السرائر، أو يتعلق بقوله:{لَقادِرٌ} والوجه الأول أوجه؛ لأن الله قادر في جميع الأوقات، فأي فائدة في تعيين هذا الوقت؟