سميت سورة العلق، وسورة اقرأ، أو {بِالْقَلَمِ}؛ لأن الله سبحانه افتتحها بقوله:{اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}. والعلق: الدم المتجمد على شكل الدودة الصغيرة.
مناسبتها لما قبلها:
ذكر الله تعالى في سورة التين أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهذا بيان للصورة، وذكر هنا أنه:{خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ} وهذا بيان للمادة.
وذكر تعالى في هذه السورة من أحوال الآخرة بيانا توضيحيا لما ذكر في السورة السالفة.
ما اشتملت عليه السورة:
هذه السورة المكية أول شيء نزل من القرآن على قلب النبي صلّى الله عليه وسلّم لبيان الأمور الثلاثة التالية:
١ - بيان حكمة الله في خلق الإنسان من ضعف إلى قوة، والإشادة بما زوّده وأمره به من فضيلة القراءة اقرأ والكتابة {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} لتمييزه على غيره من المخلوقات: {اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ.}. [الآيات: ١ - ٥].