الرابع عشر-الشأن والفعل، قال الله تعالى:{وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ}[هود ٩٧/ ١١] أي فعله وشأنه، وقال:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}[النور ٦٣/ ٢٤] أي فعله.
{بَشِيراً} حال من كاف {أَرْسَلْناكَ} و {نَذِيراً} عطف عليه {وَلا تُسْئَلُ} قرئ بالرفع على أن {لا} نافية، والجملة خبرية حال، وقرئ بالجزم تسأل على أن {لا} ناهية.
{ما لَكَ مِنَ اللهِ} فيه وجهان: أحدهما-أن يكون التقدير فيه: مالك من عذاب الله من ولي، والثاني-أن يكون المعنى: مالك الله وليا ولا نصيرا، والعرب تقول مثل هذا بحرف الجر، كقوله تعالى:{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ}[النحل ١٠/ ١٦] أي ماء لكم هو شراب.
{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ}{الَّذِينَ} اسم موصول مبتدأ، و {آتَيْناهُمُ} صلته، و {يَتْلُونَهُ} جملة فعلية منصوبة على الحال من ضمير {آتَيْناهُمُ}.
و {أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} خبره. {حَقَّ تِلاوَتِهِ} منصوب على المصدر.
البلاغة:
{أَصْحابِ الْجَحِيمِ} التعبير عن الكافرين والمكذبين بذلك إيذان بأنه لا يرجى منهم الرجوع