ويجوز الجهاد وإن كان أمير الجيش فاسقا، وجنوده فساقا، وقد كان أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يغزون بعد الخلفاء الأربعة مع الأمراء الفساق، وقد غرا أبو أيوب الأنصاري مع يزيد بن أبي سفيان. وإذا جاهد الفساق فهم مطيعون في ذلك. ثم إن الجهاد نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو رأينا فاسقا يأمر بمعروف وينهى عن منكر، كان علينا معاونته على ذلك، فكذلك الجهاد (١).
[الدليل على تخلف المنافقين بغير عذر وخطر خروجهم للقتال]