{قَوّامُونَ عَلَى النِّساءِ} يقومون بأمرهن ويحافظون عليهن ويتسلطون عليهن بحق، ويؤدبونهن ويأخذون على أيديهن، أي أن القوامة تعني الرئاسة وتسيير شؤون الأسرة والمنزل، وليس من لوازمها التسلط بالباطل.
{بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ} أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك.
{قانِتاتٌ} مطيعات للأزواج {حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ} أي يحفظن ما يغيب ويستتر من أمور الزوجية، فيحفظن فروجهن، وما يقال في الخلوة بالمرأة.
{تَخافُونَ} تظنون {نُشُوزَهُنَّ} عصيانهن لكم وترفعهن على الزوج، بظهور أمارة أو قرينة.
{وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ} اعتزلوا إلى فراش آخر إن أظهرن النشوز.
{وَاضْرِبُوهُنَّ} ضربا غير مبرّح إن لم يرجعن بالهجران {فَلا تَبْغُوا} تطلبوا {عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} طريقا إلى ضربهن ظلما {إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً} فاحذروه أن يعاقبكم إن ظلمتموهن.
{وَإِنْ خِفْتُمْ} علمتم. {شِقاقَ} نزاع وخصام أو خلاف، كأن كلاّ منهما في شقّ وجانب.
{بَيْنِهِما} بين الزوجين. {فَابْعَثُوا} إليهما برضاهما. {حَكَماً} رجلا عدلا محكما. {مِنْ أَهْلِهِ} أقاربه. {وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها} أقاربها. ويوكل الزوج حكمه في طلاق وقبول عوض عليه، وتوكل هي حكمها في الفرقة. {إِنْ يُرِيدا} أي الحكمان. {بَيْنِهِما} بين الزوجين، أي يقدرهما الله على ما هو الطاعة من إصلاح أو فراق. {عَلِيماً} بكل شيء. {خَبِيراً} ببواطن الأمور وظواهرها.
سبب النزول:
{الرِّجالُ قَوّامُونَ}:
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن البصري قال: جاءت امرأة إلى النّبي صلّى الله عليه وسلّم تستعدي على زوجها أنه لطمها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: