{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ} إنما دخلت التاء في {كَذَّبَتْ} لتأنيث الجماعة، أي كان تأنيث {قَوْمُ} باعتبار المعنى.
البلاغة:
{وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ} استعارة مكنية، شبه الملك بخيمة كسيرة شدّت حبالها بالأوتاد لترسخ في الأرض، ولا تقتلعها الرياح، وذكر الأوتاد تخييل.
المفردات اللغوية:
{ذُو الْأَوْتادِ} الوتد: هو الذي يدق في الأرض أو الحائط لربط الأشياء به من حبال وغيرها، والمراد هنا ذو الملك الثابت، والبناء المحكم، والحكم الراسخ {الْأَيْكَةِ} الغيضة من الشجر الكثير الملتف، وأصحاب الأيكة: هم قوم شعيب عليه السلام {إِنْ كُلٌّ} أي ما كل أحد من الأحزاب {كَذَّبَ الرُّسُلَ} أي إلا وقع منه تكذيب الرسل، وجمع الرسل، لأنهم إذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوا جميعهم، لأن دعوتهم واحدة، وهي دعوة التوحيد {فَحَقَّ عِقابِ} وجب عقابي عليهم بتكذيبهم، وإن تأخر.
{وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ} أي ينتظر كفار مكة {صَيْحَةً} هي نفخة القيامة، تحل بهم العذاب