أبي هريرة أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله-وأحسبه قال-وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر» قال ابن المنذر: وكان طاوس يرى السعي على الأخوات أفضل من الجهاد في سبيل الله.
٦ - الكلام الطيب، ولين الجانب، وإظهار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك مما هو نافع في الدين والدنيا كالحلم والصفح والعفو والبشاشة.
وذلك لأن إحسان القول له تأثير فعال في النفوس، وبه يتم التكافل الأدبي أو الأخلاقي بين الناس، فإنه سبحانه عبر بقوله {وَقُولُوا لِلنّاسِ} ولم يقل لإخوانكم، ليدل على أن الأمر بالإحسان عام لجميع الناس.
روى الإمام أحمد عن أبي ذر عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:«لا تحقرنّ من المعروف شيئا، وإن لم تجد، فالق أخاك بوجه منطلق». وبهذه الفضيلة وهي القول الحسن بعد الأمر بالإحسان الفعلي إلى الناس، يجمع بين طرفي الإحسان الفعلي والقولي.
٧ - إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: الصلاة عماد الدين، وطريق التقوى، وهمزة الصلة بالله، وسبيل التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل، ولكن بشرط الإخلاص والخشوع التام لعظمة الله وسلطانه. وأما إيتاء الزكاة فضروري لإصلاح شؤون المجتمع. لكنّ كلا من الصلاة والزكاة لم يثبت فيهما عن أهل الكتاب نقل صحيح يدل على كيفيتهما ونوعهما، روي عن ابن عباس أنه قال: