ويفهم من هذين الحكمين أن أحكام الله معللة بمراعاة مصالح الناس.
٤ - النّصر الحقيقي من عند الله تعالى:{وَمَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللهِ}.
٥ - تعليم المؤمنين قواعد القتال الحربية، وخطابهم لترسيخ المعلومات ستّ مرات بوصف الإيمان:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} في بداية الأمر بكل قاعدة أثناء سرد أحداث بدر، وهي تحريم الفرار من المعركة، وطاعة الله والرّسول، والاستجابة لله وللرسول إذا دعا إلى ما فيه عزّة الحياة والسعادة، وتحريم الخيانة بنقل أسرار الأمة للأعداء، والأمر بالتقوى التي هي أساس الخير كله، والثبات أمام الأعداء، والصبر عند اللقاء، وذكر الله كثيرا. ومن تلك القواعد كراهة مجادلة الرّسول في الحقّ بعد ما تبيّن، أما قبل تبيّن الحق في المصلحة الحربية فالمجادلة محمودة، إذ بها تتمّ المشاورة المطلوبة في القرآن بين المؤمنين ومع الرّسول.
ومن القواعد الحربية الامتناع من التنازع والاختلاف حال القتال: