للنفس، مرضاة للرب، مانعة عن الفحشاء والمنكر، وأداؤها في جميع أجزاء اليوم، فقوله:{طَرَفَيِ النَّهارِ} يشمل ثلاث صلوات هي الصبح والظهر والعصر، وقوله:{وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ} يشمل صلاتي المغرب والعشاء.
فتكون الآية شاملة جميع أوقات الصلاة، كما جاء في آيات أخر هي:
٢ - {فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ. وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا، وَحِينَ تُظْهِرُونَ}[الروم ١٧/ ٣٠ - ١٨] فصلاة الصبح عند الإصباح، وبقية الصلوات تدخل تحت تعبير المساء؛ لأنه يشمل ما بين الظهر والغروب فما بعده.
ثم ذكر الله تعالى فائدة الصّلاة بقوله:{إِنَّ الْحَسَناتِ.}. أي إنّ فعل الخيرات أو الأعمال الحسنة، ومنها الصّلوات الخمس، تكفّر الذّنوب السّالفة، والسّيئات الصّغائر، كما جاء
في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السّنن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلّم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدّثني عنه أحد، استحلفته، فإذا حلف صدّقته، وحدّثني أبو بكر-وصدق أبو بكر-أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:
«ما من مسلم يذنب ذنبا، فيتوضأ، ويصلّي ركعتين، إلا غفر له».
وفي الصّحيحين عن أمير المؤمنين عثمان بن عفّان: أنه توضأ لهم كوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يتوضأ، وقال: «من