١ - الجنّة مخلوقة أعدّها الله للمتّقين، وقال تعالى:{وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ، أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران ١٣٣/ ٣].
٢ - ثمر الجنّة لا ينقطع، وظلّها لا يزول، وهذا ردّ على الجهميّة في زعمهم أن نعيم الجنّة يزول ويفنى.
٣ - النّار أيضا مخلوقة أعدّها الله للكافرين المكذّبين، قال تعالى:{فَاتَّقُوا النّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ، أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ}[البقرة ٢٤/ ٢].
٤ - بعض اليهود والنّصارى كابن سلام وسلمان الفارسي، والذين جاؤوا من الحبشة يفرح بالقرآن الكريم، لتصديقه كتبهم. ويفرح بذكر الرّحمن لكثرة ذكره في التّوراة.
قال أكثر العلماء: كان ذكر الرّحمن في القرآن قليلا في أول ما نزل، فلما أسلم عبد الله بن سلام وأصحابه، ساءهم قلّة ذكر الرّحمن في القرآن، مع كثرة ذكره في التّوراة؛ فسألوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك؛ فأنزل الله تعالى:{قُلِ: اُدْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ، أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى} فقالت قريش: ما بال محمد يدعو إلى إله واحد، فأصبح اليوم يدعو إلهين، الله والرّحمن! والله ما نعرف الرّحمن إلا رحمن اليمامة، يعنون مسيلمة الكذّاب؛ فنزلت:{وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ}، {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ} ففرح مؤمنو أهل الكتاب بذكر الرّحمن، فأنزل الله تعالى:{وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ}.
٥ - ومن الأحزاب يعني مشركي مكّة، ومن لم يؤمن من اليهود والنّصارى والمجوس، أو هم العرب المتحزّبون على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، من ينكر بعض ما في القرآن الكريم؛ لأن فيهم من كان يعترف ببعض الأنبياء، وفيهم من كان يعترف بأن الله خالق السّموات والأرض.
٦ - دعوة النّبي صلّى الله عليه وسلّم الناس مقصورة على الدّعوة إلى عبادة الله وحده