{سِنِينَ عَدَداً}(١١){سِنِينَ}: ظرف منصوب، و {عَدَداً}: وصف لسنين منصوب، على معنى: ذات عدد، أو منصوب على المصدر.
{أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً}(١٢): أي: مبتدأ مرفوع، {أَحْصى}: فعل ماض خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر سدت مسدّ مفعولي {لِنَعْلَمَ} و {أَمَداً}: ظرف زمان منصوب، وعامله:{أَحْصى}، وهو الأوجه، وقيل:{لَبِثُوا}. ولما لبثوا: حال من {أَمَداً} أو مفعول لأجله. {لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً}: صفة مصدر محذوف، فهو منصوب على المصدر، أي قولا شططا، أو منصوب بقلنا، مثل: قلنا شعرا.
{لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ}(١٥): أي هلا يأتون على دعواهم بأنها آلهة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. وهؤلاء: مبتدأ، و {قَوْمُنَا}: عطف بيان، وجملة {اِتَّخَذُوا}: خبر.
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ}(١٦): {إِذِ}: تتعلق بفعل مقدر، أي واذكروا إذ اعتزلتموهم. و {ما}: إما مصدرية (أي وإذ اعتزلتموهم وعبادتهم إلا عبادة الله، فحذف المضاف) وإما اسما موصولا (أي وإذ اعتزلتموهم والذي يعبدونه) وإما نافية (أي وإذ اعتزلتموهم غير عابدين إلا الله، فتكون الواو واو الحال) و {ما}: في الوجهين الأوليين: في موضع نصب بالعطف على الهاء والميم في {اِعْتَزَلْتُمُوهُمْ} وفي الوجه الثالث: في موضع نصب على الحال. وقوله {إِلاَّ اللهَ} يجوز أن يكون استثناء متصلا؛ لأنهم كانوا كأهل مكة يقرون بالخالق ويشركون معه، ويجوز أن يكون استثناء منقطعا.
{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ..}. (١٧): {الشَّمْسَ}: مفعول {تَرَى}، و {إِذا طَلَعَتْ} و {إِذا غَرَبَتْ}: ظرفان يتعلقان بترى، و {عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ}: يتعلق بترى. و {تَزاوَرُ}: جملة فعلية حال من {الشَّمْسَ}. و {ذاتَ الشِّمالِ}:
يتعلق بتقرضهم. {وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ}: جملة اسمية حال.
{باسِطٌ ذِراعَيْهِ} .. {فِراراً}(١٨): {ذِراعَيْهِ}: منصوب بباسط، وإنما أعمل اسم الفاعل، وإن كان للماضي؛ لأنه أراد به حكاية الحال، مثل الإشارة للحاضر في قوله تعالى:{هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ}[القصص ١٥/ ٢٨] ولم يكن المشار إليهما حاضرين حين قص القصة على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنما حكى تلك الحال. و {فِراراً} و {رُعْباً}: منصوبان على المصدر.
{كَمْ لَبِثْتُمْ}(١٩): {كَمْ}: هنا ظرفية في موضع نصب بلبثتم، أي كم يوما لبثتم، ويوما المحذوف: تمييز، ودليل التقدير: كم يوما: أنه قال في الجواب: {قالُوا: لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}.