للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - جعله ذا حنان، أي محبة ورحمة وشفقة على الناس، كصفة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنه الرؤوف الرحيم.

٤ - جعله ذا بركة ونفع ونماء بتقديم الخير للناس وهدايتهم، كما وصف عيسى عليه السلام: {وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ} [مريم ٣١/ ١٩].

٥ - كونه تقيا: يتقي نهي الله فيجتنبه، ويتقي أمر الله فلا يهمله، ولهذا لم يعمل خطيئة ولم يلّم بها.

٦ - بارا بوالديه: فلا عبادة بعد تعظيم الله تعالى مثل تعظيم الوالدين، والله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد طاعته مباشرة، فقال: {وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ، وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً} [الإسراء ٢٣/ ١٧].

٧ - لم يكن جبارا متكبرا: بل كان ليّن الجانب متواضعا، وذلك من صفات المؤمنين، وقد أمر الله نبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم بذلك فقال: {وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر ٨٨/ ١٥] وقال: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ‍ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران ١٥٩/ ٣].

٨ - لم يكن عصيا لربه ولا لوالديه.

٩ - سلام وأمان من الله عليه يوم مولده ويوم وفاته ويوم بعثه. وقال ابن عطية: والأظهر عندي أنها التحية المتعارفة، فهي أشرف وأنبه من الأمان؛ لأن الأمان متحصل له بنفي العصيان عنه وهي أقل درجاته، وإنما الشرف في أن سلم الله تعالى عليه، وحياة في المواطن التي يكون الإنسان فيها في غاية الضعف والحاجة وقلة الحيلة والفقر إلى الله تعالى عظيم الحول.

<<  <  ج: ص:  >  >>