روي عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال في قول الله عز وجل: {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ}: «ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه».
وفي حديث آخر: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم» (١).
٧ - الذكر النافع: هو الذي يكون مع العلم، وإقبال القلب، وتفرغه، إلا من الله، وأما ما لا يتجاوز اللسان فله رتبة أخرى.
وذكر الله تعالى للعبد: هو إفاضة الهدى ونور العلم عليه، وذلك ثمرة لذكر العبد ربه، قال الله عز وجل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة ١٥٢/ ٢].
٨ - إن قوله تعالى: {وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ} نوع من الوعد والوعيد، وحث على مراقبة الله تعالى في السرّ والعلن.
آمنت بالله تعالى انتهى الجزء العشرون
(١) روى الطبراني عن معاذ بن انس حديثا بلفظ: «لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي، ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الملأ الأعلى».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute