قال صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه الجماعة (أحمد وأصحاب الكتب الستة) عن ابن عمر: «من جرّ ثوبه خيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة». والفخور: هو الذي يعدد ما أعطي، ولا يشكر الله تعالى».
وروى ابن أبي الدنيا عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «طوبى للأتقياء الأثرياء الذين إذا احضروا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا، أولئك مصابيح مجردون من كل فتنة غبراء مشتتة»
وروى أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
«ربّ ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، لو قال: اللهم إني أسألك الجنة، لأعطاه الله الجنة، ولم يعطه من الدنيا شيئا».
وروى يحيى بن جابر الطائي عن غضيف بن الحارث قال: جلست إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، فسمعته يقول: إن القبر يكلم العبد إذا وضع فيه، فيقول: يا ابن آدم، ما غرّك بي! ألم تعلم أني بيت الوحدة! ألم تعلم أني بيت الظلمة! ألم تعلم أني بيت الحق! يا ابن آدم ما غرّك بي! لقد كنت تمشي حولي فدّادا (مختالا متكبرا).
٣ - {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} أي امش مشيا متوسطا عدلا، ليس بالبطيء المتثبّط المتماوت الذي يظهر الضعف تزهدا، ولا بالسريع المفرط، الذي يثب وثب الشيطان،
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه أبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة، وهو ضعيف:«سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن»، وأما قول عائشة في عمر رضي الله عنهما:«كان إذا مشى أسرع في مشيته» فالمراد السرعة التي تتجاوز دبيب المتماوتين. وقد رأى عمر رجلا متماوتا، فقال له:«لا تمت علينا ديننا، أماتك الله»، ورأى رجلا مطأطئا رأسه، فقال له:«ارفع رأسك، فإن الإسلام ليس بمريض».
٤ - {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ، إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} أي لا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه، وأخفضه، فإن شدة الصوت تؤذي آلة السمع، وتدل على الغرور والاعتداد بالنفس وعدم الاكتراث بالغير، واعتدال الصوت أوقر