من الأشياء التي ينبغي عملها: تشجيع الطلاب المخلصين في الحلقة، مرَّ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في حلقة فيها علقمة والأسود ومسروق وأصحابهم، وهؤلاء من أنجب تلاميذ عبد الله بن مسعود، فوقف عليهم، فقال: بأبي وأمي العلماء بروح الله ائتلفتم، وكتاب الله تلوتم، ومسجد الله عمرتم، ورحمة الله انتظرتم، أحبكم الله وأحب من أحبكم.
وتفقد الطلاب في الحلقة أمرٌ مهم، فقد روى قرة بن إياس رضي الله عنه أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنٌ له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(تحبه؟ قال: نعم يا رسول الله! ففقده النبي صلى الله عليه وسلم زمناً؛ لا يأتي للدرس والحلقة، فقال: ما فعل فلان ابن فلان؟ قالوا: يا رسول الله! ابنه ذاك الذي رأيته معه مات، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فعزاه، ثم قال: ألا تحب أن تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك أو أن يكون عندك حياً، قال: لا بل لا آتي إلى باب من أبواب الجنة إلا وأجده، قد سبقني يفتحه لي، قال: فذلك لك، قالوا يا رسول الله: أله خاصة؟ قال: بل لكلكم) الحديث رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وكذلك النسائي وصححه الألباني في أحكام الجنائز.