ما الحكمة أن الناس في الدنيا يدعون لآبائهم، وفي الآخرة يدعون لأمهاتهم؟
الجواب
ما هو الدليل على أنهم في الآخرة يدعون لأمهاتهم؟ أين الدليل الصحيح على هذا؟ هذا اشتهر بين الناس، لكن حتى في الآخرة بل من الموت، عندما يعرجون به إلى السماء ويستفتحون له، فيقول أهل السماء: من؟ فيقول: فلان بن فلان بأحب أسمائه التي كان ينادى بها في الدنيا، فالنسبة إلى الأب في الدنيا وفي الآخرة، ومن قال: إنه ينسب لأمه في الآخرة فعليه بالدليل، والنسبة الشرعية للأب، قال الله تعالى:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}[الأحزاب:٥] النسبة للأب: (من انتسب إلى غير أبيه، فعليه لعنة الله) كما لعن النبي صلى الله عليه وسلم من انتسب إلى غير أبيه، من الذي ينسب إلى أمه؟ ولد الزنا هو الذي ينسب إلى أمه، لكن الابن الشرعي ينسب لأبيه.