وهذا آخر يقول: أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري، وحدث أني تعرفت على فتاةٍ بواسطة الهاتف، وقد قويت علاقتي بها وأنا معها منذ سنتين وليس بيننا شيءٌ إلا الذي يكون بين الأصدقاء عادة من حديث، كما أنني أقوم على تلبية حاجاتها ومساعدتها في الدراسة وغيرها -يشرح الكلمات الصعبة ويحل لها المسائل- وأنا لا أدري ما حكم عملي هذا؟ وإني أرغب وهي أن ننهي هذه العلاقة لأننا نحس في صدورنا أنها غير صحيحة، مع العلم أن علاقتنا سامية للغاية.
المفروض بما أن هذا الإحساس من زمان يحدث أنه لا بد أن تنهى هذه العلاقة، يعني: سبحان الله العظيم! رجل أجنبي يتكلم مع امرأة أجنبية في الهاتف ماذا نتوقع وماذا ننتظر ولمدة سنتين، يعني: كأنه يكلم أخته وهي تكلم أخاها، هذه الأشياء العجيبة التي تقع اليوم في واقع بعض الناس تنبئ عن سطحية في فهم معنى الاستقامة، وأنه لا بأس من إقامة العلاقات مع النساء الأجنبيات في الهاتف، والشيطان يضحك ويلبس ويقول له: العلاقة السامية وأنت تساعد، وهذه أخوة في الله.
سبحان الله العظيم! انظر إلى الشيطان كيف يستغل المداخل وكيف يلعب بعقول الكثيرين حتى يوقعهم، ولا نستغرب إذا حدث وكان في بعض الأشياء أن تنتهي المسألة بالعلاقة أو بالملاقاة وما يحدث بعدها من سبل الشيطان، نسأل الله السلامة.