وهذا سؤال أيضاً وردنا من بعض الإخوان يقول: هل افتداء الأسير المسلم في سجون الكفار إن كان محكوماً عليه بالإعدام يقوم مقام العتق في الكفارات؟ فمثلاً: إذا قتل شخص إنساناً خطأ في حادث سيارة فعليه عتق رقبة، والآن لا يوجد عتق رقبة ولا يتيسر في هذا الزمن، وعلم أن هناك مسلمين في سجون أفغانستان مثلاً عند الكفرة، وأنه من الممكن لهؤلاء الكفرة أن يأخذوا فدية ويطلقوا الأسير المسلم المحكوم عليه بالإعدام عندهم، فهل يقوم هذا مقام عتق الرقبة في الكفارات أو لا؟
الجواب
انوِ الاستفادة مما ستسمعه من فتوى الشيخ/ عبد العزيز رحمه الله، وكذا الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين فقد كان الجواب واحداً: لا يجزئ ذلك لأنها ليست رقبة، بل هو أسير والأسير شيء والرقيق شيء آخر، ولذلك لا يقوم مقامه.
ولكني سألت الشيخ/ عبد العزيز حفظه الله عن مسألة الرقاب الموجودة في موريتانيا: هل هي ما زالت موجودة إلى الآن؟ وهل يقوم مكتب الدعوة والإرشاد التابع للشيخ في موريتانيا بعملية عتق الرقاب؟ فقال الشيخ: نعم.
ما زالت المسألة موجودة إلى الآن، وبإمكانه إذا أراد أن يرسل المبلغ تكلفة عتق الرقبة، هذه كم هي عشرة آلاف أو اثنا عشر ألفاً الله أعلم، يرسله عن طريق الشيخ/ عبد العزيز إلى المكتب في موريتانيا فيشترى به رقيقاً هناك رقبة مؤمنة وتفك.