للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ابن القيم وطلبه للعلم]

وكان قد تلقى علمه منذ بداية أمره على الشهاب النابلسي، والقاضي تقي الدين بن سليمان، وأبو بكر بن عبد الدائم، وعدد من أهل العلم، وقرأ العربية والفقه على المجد الحراني ابن تيمية، وقرأ الأصول على الصفي الهندي وكذلك شيخ الإسلام رحمه الله، ولازمه ملازمة تامة منذ أن قدم من الديار المصرية في سنة (٧١٢هـ) إلى أن مات ابن تيمية -رحمه الله- سنة (٧٢٨هـ).

وكان والد ابن القيم -رحمه الله- له علم واسع في الحساب والفرائض، ولذلك أخذه ولده عنه، ولما تم تحصيله، وأصبح لديه ملكة كبيرة، صار بعد ذلك يقرأ بنفسه ويطلع وينهم ويتصدى بعد ذلك للتدريس والإفتاء والتأليف.