للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اعتداء اليهود الأنذال على المسلمين]

أيها الإخوة: إن الله سبحانه يقول: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة:٢٥١] ولما صار هذا التدافع بين المسلمين واليهود ظهرت أمور كثيرة؛ فكان قتل سبعين من المسلمين، وجرح أكثر من ألف وخمسمائة مسلم بكل أنواع الأسلحة، لم يوفر اليهود سلاحاً عندهم للمجابهة إلا واستخدموه حتى الصواريخ؛ فقد قتل مسلمٌ بصاروخ، فتشتت لحمه وتبعثر جسمه وتفرق دمه، حتى لم يعد أهله يستطيعون أن يتعرفوا عليه، وهكذا رصاص طائرات الهيلوكبتر التي تطلق على المسلمين في أرض فلسطين، فيتساقطون -فيما نرجو- شهداء عند الله عزَّ وجلَّ.

إنزال مظلي، وفرق متخفية، وكذلك دبابات وتعزيزات وتحصينات وهكذا يخترق الجيش اليهودي أراضي المسلمين ليعلم أهل النفاق أنه ليس لليهود أمان، وأنهم لا يحترمون عهداً ولا ميثاقاً، إن التشوهات التي أصابت أجساد المسلمين من رصاص الدمدم والقنابل الانشطارية، والأشياء التي يزعمونها محرمة دولياً، والله عزَّ وجلَّ حرم الاعتداء وسفك الدماء بأي وسيلة كانت.

ثم يحدث هذا -أيها الإخوة- في شهر رجب الذي نعيش أيامه هذا الوقت، هذا الشهر الحرام سفكوا فيه دماءنا، وهو أحد أربعة شهور هي الأشهر الحرم التي هي أعظم الشهور عند الله، هكذا لم يوقر شهر حرام، ولا دم حرام، وهكذا حصلت الاعتداءات.