[حكم إخبار بعض الأطباء بنوعية المولود أثناء الحمل]
السؤال
يخبر بعض الأطباء الحوامل بما عندها من ولد أو بنت؟
الجواب
أقول: ينبغي ترك ذلك؛ لأجل عدم إيقاع الناس في أوهام تتعلق بتوحيد الربوبية، فتعتدي على توحيد الربوبية، فيظنون أن الطبيب يعلم ما في الغيب، مع أن الطبيب لا يعلمه قبل الزواج ولا يعلمه قبل الوقت ولا يعلمه قبل التخلق، على فرض أنهم استطاعوا أن يعلموه بعد مرحلة معينة من الحمل؛ فإنهم لا يعلمون قبل ذلك، وبناءً عليه يكون علم الأطباء ناقصاً، فالله يعلم ما في الأرحام، ليس فقط في الشهر الرابع أو الخامس، لكن الله يعلم من أول الحمل وقبل الحمل وقبل الزواج، والأطباء لا يعلمون ذلك، الله يعلمه هل هو شقي أم سعيد، والأطباء لا يعلمون ذلك، الله يعلم رزقه والأطباء لا يعلمون ذلك، الله يعلم أجله والأطباء لا يعلمون ذلك.
بعض الناس يظن أننا استطعنا أن نصل إلى الذكورة والأنوثة في الشهر الفلاني، نقول: أين أنت من علم ما في الأرحام الذي يشمل هذا كله، فعلم الأطباء قاصر عن هذا ولاشك.