عباد الله، يا أيها الناس إن نبيكم قد دعا بالنضارة نضارة الوجه لمن بلغ العلم ولو حديثاً واحداً، فقال:(نضَّر الله امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)(نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها) تبليغ القرآن، تبليغ الحديث، تبليغ العلم للناس، الإبلاغ والبلاغ وظيفة الرسل {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ}[الشورى:٤٨]{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}[آل عمران:٢٠] نقل المعلومات الصحيحة إلى الناس، ينبغي أن يكون هذا ديدناً لنا وعادة دائماً إذا تعلمنا شيئاً، نقلناها إلى غيرنا صغيراً وكبيراً قريباً وبعيداً، وهل نريد إلا الأجر؟ وهل نريد إلا النجاة يوم الحساب؟ وهل نريد إلا الحسنات أن تأتينا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ونحن في قبورنا؟ يا عباد الله إن المسألة جدٌ والله وفوزٌ عظيم، لو علم الإنسان ما له من الأجر لقام بذلك حق القيام.