للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تغليب العقل على الهوى]

والعشرون: أن الله سبحانه وتعالى جعل في العبد هوى وعقلاً، فأيهما ظهر توارى الآخر.

كما قال أبو علي الثقفي: من غلبه هواه توارى عنه عقله.

فانظر عاقبة من استتر عنه عقله وظهر عليه خلافه.

العقل والهوى يتنازعان، فالتوفيق قرين العقل، والخذلان قرين الهوى، والنفس واقفة بينهما فأيهما غلب كانت النفس معه، النفس تتفرج على حلبة الصراع بين العبد والهوى وتتبع الغالب.