مفهوم الولاية للمؤمنين:{لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ}[آل عمران:٢٨] هل تميل إلى الكفار؟ هل تصاحبهم؟ هل تنصرهم؟ هل توادهم؟ هل تجالسهم؟ هل تكون معهم ضد إخوانك؟ حتى في الشركات والأعمال تجد أن هذا المفهوم قد محي محواً تاماً، لا تجد مفهوم الولاية للمؤمنين والمعادة للكافرين حتى في أثناء معاملاتنا اليومية مع هؤلاء وهؤلاء.
متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[آل عمران:٣١].
تدعي حب الحبيب ثم تخالفه ما ذاك في إمكانِ
لا يمكن أن تجتمع المحبة والمخالفة، كثير من المسلمين اليوم يزعمون أنهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يخالفون سنته في تصوراتهم وموازينهم وسلوكياتهم؛ بل وحتى مظاهرهم الشخصية معاملاتهم في البيت لزوجاتهم وأولادهم ولإخوانهم مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إن هيئتهم في الصلاة لا تشبه هيئة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم إطلاقاً، إلا في الأشياء العامة الركوع والسجود والقيام والقعود فقط.