أيها الأخ المسلم! لو قسمنا كلمات الأغاني لوجدناها ثلاثة أقسام: القسم الأول: ما هو منافٍ للدين والعقيدة والردة عن الدين وهو كفر بالله تعالى.
وقد غنت أم كلثوم قصائد في الشعر الإلهي: القلب يعشق كل جميل.
وهذا اسمه عند الصوفية المنحرفين (العشق الإلهي) فتجد في القصيدة بعض الإشارات إلى قضية العشق الإلهي عند هؤلاء الصوفية المنحرفين، وتجد الردة الكفر والشرك الأكبر والشرك الأصغر، وتجد جميع الألفاظ الإسلامية، والمعاني الجليلة في الدين، وإدخالها في الأغاني والحب والغرام.
القسم الثاني: قسم الانحلال: وهي الأغاني التي فيها وصف الحبيب والمحبوبة، انحلال.
وهذا شيء لا يمكن أن نأتي بأمثلته في خطبة الجمعة، لكن هذا هو أكثر ما يعرف في الأغاني هو أغاني الانحلال والفسق والفجور، والدعوة إلى الفاحشة، والدعوة إلى الموعد والابتسامة واللقاء والحب والغرام، والدعوة إلى الفجور والمعصية؛ هذا هو أكثر ما هو موجود في الأغاني مرافقاً للفيديو (كليب) الذي ذبح به بعض الشباب ذبحاً من الوريد إلى الوريد، لكن ما ذبحوه ذبحاً تسيل به الدماء؛ وإنما ذبحوه ذبحاً تسيل به الفضيلة والدين من النفوس، وتخرج وتزهق أرواحهم بما يعرض في تلك الأغاني.
القسم الثالث من الأغاني: أغاني التفاهة.
ثم يوجد أغاني دينية وموشحات أندلسية بعضها فيه الشرك، كما يوجد في بعض المناسبات الدينية؛ كالموالد والرجبية وغيرها.
وبعضه لا يوجد فيه شيء من هذا، بل قد يكون الشعر الأصلي جميل المعنى، جليل المحتوى، لكن ما حكم تلحين لفظ الجلالة وتغنى على الموسيقى؟