[مكثت خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلثي الحياة الزوجية]
واختصت بقدر لم يشترك فيه غيرها، لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاماً، انفردت خديجة بخمس وعشرين عاماً منها، أي: ثلثي المدة، ومع طول المدة التي قضاها معها، فصان قلبها من الغيرة ومن نكد الضرائر، لأن الضرة تسمى ضرة لأنها تضر بصاحبتها، وهي: الزوجة الأخرى، وما يكون بينهما من النكد والحسد والتنافس والخصومات ونحو ذلك، فـ خديجة استأثرت بثلثي الحياة الزوجية للنبي عليه الصلاة والسلام، وأغنته عن غيرها من النساء، وواسته بمالها، ودافعت عنه، وكانت هي التي تحميه وتثبته وتصبره، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما نسي لها ذلك الفضل، فلم يتزوج عليها في حياتها ألبتة.