من أسباب رفض الحق الجهل به، ومن جهل شيئاً عاداه، وعادى أهله، والناس أعداء ما جهلوا، وهذا -أيها الأخوة- يبين مسئولية الدعاة إلى الله في التبيين للناس، إذا كان جهل الناس بالحق سبباً لعداء الحق؛ فعلينا نحن الدعاة إلى الله مسئولية التبيين، حتى إذا عرف الناس الحق لم يعادوه، أو على الأقل يزول السبب الذي يجلب العداوة.
كثير من الناس كانوا يجهلون الاستقامة والتدين والأشياء، وينكرون على أولادهم في بيوتهم، فلما تبين لهم الحق، تبينت لهم الحياة الإسلامية الصحيحة، توقفت العداوة، بل أصبحوا يقولون لأبنائهم: والله يا ولدي أني أستحي منك الآن، لأني عاديتك في البداية، وأنا الآن أتعلم منك، لأنه الآن عرف الصحيح.