كان الشيخ مكرماً للضيف، ذات مرة أصر على أحد طلبة العلم أن يبيت عنده، فقال الطالب: يا شيخ! أنا مشغول وعندي ارتباطات، وحاول أن يعتذر، فشمر الشيخ ممازحاً، قال: يعني بالقوة تبيت عندي، فوافق، قال: لكن عندي يا شيخ موعد الليلة في بريدة وسأرجع متأخراً، قال: ولو، فرجع هذا الساعة الثانية عشرة ليلاً، قال: آتي بيت الشيخ محمد وأطرق عليه الباب طرقة واحدة لأنني وعدته، ولا بد أن آتيه على الموعد، فإن فتح وإلا انصرفت، قال: فذهبت ووصلت بيت الشيخ الساعة الثانية عشرة ليلاً، فطرقت طرقة واحدة فما كادت الطرقة تنتهي إلا والشيخ يفتح الباب، وأدخله، وقال: هذا الفراش والماء والساعة المنبه؛ عدة أصحاب الحديث في القرن العشرين؛ الفراش، والماء، والساعة المنبه.