ومن أبرز من تكلم في هذا الموضوع ابن القيم رحمه الله في كتابه: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، وهو كتاب مهم في الموضوع، وابن أبي الدنيا له كتاب في الشكر مستقل، وابن القيم أخذ أكثر كلام ابن أبي الدنيا فأودعه في كتابه مع حذف الأسانيد، وتكلم ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين عن مقام الشكر، وفي الفوائد له كلام، وفي طريق الهجرتين، وابن مفلح له كلام في الآداب الشرعية، وصاحب غذاء الألباب بشرح منظومة ابن عبد القوي، فالعلماء اعتنوا بهذه القضية وقد تتبعت عدد الألفاظ التي ورد فيها ذكر الشكر في القرآن فبلغت (واحداً وسبعين) موضعاً دلالة على أن قضية شكر الله من العبادات العظيمة التي لا يصح التفريط فيها.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله كثيراً والشاكرين له سبحانه شكراً كثيراً، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.