للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الاستغفار للكافر]

هل يجوز الاستغفار للكافر؟ بطبيعة الحال لا.

لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى لا يغفر للكفار، فأنت تطلب شيئاً حكم الله أنه لن يحصل: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة:١١٤] لما مات أبوه على الكفر، انتهى، وكذلك: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة:١١٣] إذاً: من استغفر لكافر -ولو كان من أقرب الناس إليه- فهو عاص، لأنه لا يغفر للكافر، قال تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة:١١٣] فلا يجوز الاستغفار للكافر، والاستغفار للكافر ذنب بحد ذاته.