سادساً: من الأمور التي تدفعنا إلى سلوك طريق التربية، وأهمية التربية، وحاجتنا إلى التربية: أن التربية توجه طاقات الشخص لتستغله في نصرة الدين تستغل الطاقات والمواهب في نصرة الدين بدلاً من التوافه والمحرمات؛ فهذا شخصٌ يجيد الخطابة فليخطب في نشر الدين، وهذا شخص يجيد الكتابة فليكتب في نصرة الدين، وهذا شخص يقول شعراً فليقل الشعر ينافح عن الإسلام وأهله، وهذا يخط فلتخط يمينه.
إذاً: كلمات إذا رآها الرجل العاقل تأثر منها، وهذا له قوةٌ بدنية فلينصر بها المظلوم، ولينصر بها الحق، وهذا له خبرة قتالية فليسخرها في تجييش الجيوش وقيادتها وحملها على الأعداء، وهذا له قدرةٌ بتعلم اللغات فليشتغل بنشر الدعوة إلى الله في الأقوام الذين يتكلمون بهذه الألسنة التي يجيد الكلام بها.
إن التربية تصنع من الشخص الجاهلي الهامشي التافه شخصاً إسلامياً قوياً مؤثراً، ومن أجل ذلك لا بد من سلوك طريق التربية.